اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 136
ففي الصحيح : « هم
قوم وحّدوا الله تعالى وخلعوا عبادة من دون الله ، ولم تدخل المعرفة قلوبهم أنّ
محمّداً رسول الله 6 ، فكان رسول الله 6 يتألّفهم ويعرّفهم ويعلّمهم كيما يعرفوا ، فجعل لهم نصيباً
في الصدقات لكي يعرفوا ويرغبوا » [1] ونحوه آخر [2] وغيره [3].
ومنها يظهر أيضاً
أنّ التأليف إنّما هو لأجل البقاء على الدين والثابت عليه ، لا لما ذكروه رضوان
الله عليهم من الجهاد كفّاراً كانوا أم مسلمين ، وأنّهم يتألّفون بهذا السهم لأجله
، فلو لا أنّ ظاهرهم الإطباق على دخول من ذكروه في المؤلّفة ويستفاد من عبارة
المبسوط المتقدمة ونفي عنه الخلاف في الغنية [4] ، لما كان معدل عن النصوص المزبورة.
هذا ، ولا ثمرة
مهمّة على القول بسقوط هذا السهم في زمن الغيبة ، كما هو خيرة الماتن على ما سيأتي
إليه الإشارة [5] ، بل ولا على غيره أيضاً ، كما أشار إليه شيخنا في الروضة
فقال : وحيث لا توجِب البسط ونَجعل الآية لبيان المصرف كما هو المنصور تقلّ فائدة
الخلاف ، لجواز إعطاء الجميع عن الزكاة في الجملة.
وأشار بالجميع إلى
الكفّار والمسلمين بأقسامهم الأربعة التي أشار إليها بقوله : وهم أربع فرق : قوم
لهم نظراء من المشركين إذا اعطي