اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 122
صرّح في الروضة ،
فقال بعد الإشارة إلى محل الخلاف ـ : ( ولا ثمرة مهمة في تحقيقه ) للإجماع على إرادة كلّ منهما من الآخر حيث يفرد ، وعلى
استحقاقهما من الزكاة ، ولم يقعا مجتمعين إلاّ فيها ، وإنّما تظهر الفائدة في
أُمور نادرة [1].
أقول
: كما إذا نذر أو
وقف أو أوصى لأسوئهما حالاً.
وقريب منه في
المسالك.
فلا إشكال في
التغاير سيّما مع تصريح الغنية بالإجماع على أنّ المسكين أسوأ حالاً ، قال : وقد
نصّ على ذلك الأكثر من أهل اللغة [2] ؛ ونحوه في نسبته إلى أهل اللغة لكن من غير تقييد بالأكثر الفاضل
المقداد في التنقيح وشيخنا في المسالك [3].
ويدلّ عليه الصحيح
أيضاً : « الفقير الذي لا يسأل ، والمسكين الذي هو أجهد منه الذي يسأل » [4] ونحوه الحسن ،
وفيه أن : « البائس أجهدهم » [5].
وكما أنّ في هذه
الأدلّة دلالة على التغاير كذا فيها دلالة على أنّ المسكين أسوأ حالاً كما هو
الأقوى ، وفاقا لجمهور متأخّري أصحابنا ، وفاقاً للنهاية والمفيد والإسكافي
والديلمي [6] من القدماء.