اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 81
(
وأن يكون ) الخروج يوم ( الاثنين أو الجمعة
) مخيرا بينهما كما
هنا وفي كلام جماعة [1] ، أو مرتبا بتقديم الأول وإن لم يتيسر فالثاني كما في
الشرائع وكلام آخرين [2].
والأكثر لم يذكروا سوى الأول [3] ؛ للنص : قلت له : متى يخرج جعلت فداك؟ قال : « يوم
الاثنين » [4] ونحوه المروي في العيون عن مولانا الحسن العسكري 7[5].
قيل : ولعلّه نظر
إلى ما ورد في ذم يوم الاثنين وأنه يوم نحس لا يطلب فيه الحوائج ، وأنّ بني أمية
تتبرك به ، ويتشاءم به آل محمد 6 لقتل الحسين 7 فيه ، حتى ورد أنّ من صامه أو طلب الحوائج فيه متبركا حشر
مع بني أمية [7] ، وأنّ هذه الأخبار ظاهرة الرجحان على الخبرين المذكورين [8].
أقول : لكنهما
معتضدان بعمل أكثر الأصحاب وإن اختلفوا في الجمود عليهما أو ضمّ الجمعة ، مخيّرا
أو مرتبا بينهما ، جمعا بينهما وبين ما دلّ على
[1] منهم العلامة
في التذكرة 1 : 167 ، والشهيدان في اللمعة والروضة 1 : 319 ، والمحقق السبزواري في
الكفاية : 23.