اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 304
( خاتمة ) :
في بيان جملة من أحكام المساجد
وذيّلت بها صلاة
الجماعة لغلبة وقوعها فيها ، فناسب ذكرها هنا وإن كان مبحث مكان المصلي ـ كما فعله
جماعة [1] ـ أولى.
وفضل اتخاذها والاختلاف إليها مجمع عليه بين المسلمين ، بل من ضروريات الدين منصوص
به في الكتاب الكريم( إِنَّما يَعْمُرُ
مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )[2].
وفي الصحيح : « من
بنى مسجدا بنى الله تعالى بيتا له في الجنة » [3].
وفي ذيله وغيره [4] الاكتفاء فيه
بنحو مفحص قطاة أو تسوية أحجار.
و ( يستحب أن تكون
المساجد ) المتخذة ( مكشوفة ) غير مظلّلة على المشهور ، كما في الصحيح : عن المساجد
المظلّلة يكره المقام فيها؟
قال : « نعم ، ولكن
لا يضركم الصلاة فيها اليوم ، ولو كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك » [5].
[1] منهم : الشهيد
الثاني في روض الجنان : 231 ، والمحقق السبزواري في الذخيرة : 248 ، والفاضل
الهندي في كشف اللثام 1 : 200.