اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 154
تداركه أمكن أن
يسهو ثانيا ولا يتخلص من ورطة السهو ؛ ولأنه حرج فيسقط اعتباره ؛ ولأنه شرّع
لإزالة حكم السهو فلا يكون سببا لزيادته.
وممّا ذكرنا ظهر
استقامة الحكم على كلا التفسيرين ، كما هو ظاهر كلام التنقيح المتقدم ، وهو لازم
لكل من اختار التفسير الأول ، لموافقة الثاني للأصل.
والمتبادر من عدم
الالتفات إلى المشكوك فيه البناء على الأكثر إن لم يستلزم الفساد ، وإلاّ فعلى
المصحّح ، كما مرّ في كثير الشك ، وبه صرّح جمع [1] ؛ لمقتضى
التعليلات المتقدمة.
خلافا لنادر من متأخري المتأخرين [2] ، فاحتمل البناء على الأقل ، وهو ضعيف.
واعلم : أن قوله 7 في الصحيحة : «
ولا على الإعادة إعادة » فسرّ بتفسيرين أظهر هما أنه إذا أعاد الصلاة لخلل موجب
للإعادة ثمَّ حصل أمر موجب لها فإنه لا يلتفت إليه ، ويعضده الصحيح : « لا تعوّدوا
الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة فتطمعوه ، فإنّ الشيطان خبيث معتاد لما عوّد » [3].
والاعتياد لغة
يحصل بالمرتين كما صرّح به في الحيض. لكن في حصوله بهما عرفا تأمل وبعد ، إلاّ أن
يدفع بملاحظة الصحيحة والرضوي الوارد في الشك في الأوليين أنه يعيد مطلقا ، ويبني
على المظنون لو شك ثانيا ، وقد مرّ فتوى والد الصدوق به [4]. لكنه كما عرفت
شاذّ ، فالمصير إليه مشكل. وكذا إلى
[1] منهم : الشهيد
الثاني في روض الجنان : 341 ، والروضة 1 : 339 ، والمحقق السبزواري في الذخيرة :
369.