اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 145
عاطفا لركعتي
الجلوس بثم كما ذكر هنا ، فيجب الترتيب بينهما [1] ، وفي الدروس جعله أولى [2].
أقول : ونحو
الرواية في العطف بثمّ الصحيحة المتقدمة.
واعلم : أنه يجب
أن يكون ( كلّ ذلك
) أي كل من هذه
الصلوات الاحتياطية
( بعد التسليم ) بلا خلاف أجده ؛ للأمر به قبلها ثمَّ بها بعده في الصحاح المستفيضة وغيرها من
المعتبرة ؛ مع تضمن جملة منها ـ وفيها الصحيح وغيره ـ أنه إن كان ما صلاّه تماما
كانت هذه نافلة ، ولا يستقيم ذلك إلاّ بعد انفرادها عن الفريضة وخروجها عنها
ليتوجه احتمال وقوعها نافلة ، فتأمل جدّا.
وما تضمّن الأمر ببعضها مطلقا من النصوص مقيدة بذلك جمعا.
ومن هنا يظهر وجوب
اعتبار النية فيها والإحرام والتشهد والتسليم ، بل جميع واجبات الصلاة ، عدا
القيام ، إلاّ حيث يجب ؛ لأنها صلاة منفردة ، مضافا إلى ورود الأمر بجملة منها في
جملة منها.
وهل يتعين فيها
قراءة الفاتحة خاصة ، أم لا بل يتخير بينها وبين التسبيح؟
الأكثر على الأول.
وهو الأظهر ؛ للأمر بها في نصوصها [3] ؛ مع تضمن جملة منها كما عرفت احتمال وقوعها نافلة ، ولا
صلاة إلاّ بفاتحة.
خلافا للمفيد
والحلّي [4] فالثاني ؛ للبدلية المستفادة من هذه ؛ مضافا إلى الموثقة
العامة [5]. وضعفه ظاهر ممّا عرفته.