اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 351
للإجماع المعتضد
بإطلاق المنع في جملة من الروايات ، مضافا إلى المسامحة في أدلة السنن.
( الثانية : يستحب الإصغاء إلى الخطبة
) واستماعها. ولا يجب ،
وفاقا للمبسوط وجماعة [1] ، للأصل السليم عمّا يصلح للمعارضة ، عدا ما استدلّ به على
الوجوب من انتفاء الفائدة بدونه ، والآية الآمرة بالإنصات والاستماع للقرآن [2] ، بناء على ما
ذكروا في التفسير من ورودها في الخطبة ، وسمّيت قرآنا لاشتمالها عليه [3] ، وعموم المعتبرة
بأنها صلاة حتى ينزل الإمام [4].
وشيء من ذلك لا يصلح للخروج عن الأصل ، لمنع حصر الفائدة في الإصغاء خصوصا غير
الوعظ ، ومعارضة التفسير المتقدم بما عن تفسير العيّاشي [5] من أنها في
الصلاة المكتوبة [6].
وعن تفسير علي بن
إبراهيم : أنها في صلاة الإمام الذي يأتم به [7].
وعن التبيان أنّ
فيها أقوالا ، الأوّل : أنها في صلاة الإمام ، فعلى المقتدي به الإنصات. والثاني :
في الصلاة فإنهم كانوا يتكلّمون فيها فنسخ. والثالث : أنها في خطبة الإمام.
والرابع : أنها في الصلاة والخطبة. قال الشيخ : وأقواها الأول ، لأنه لا حال يجب
فيها الإنصات لقراءة القرآن إلاّ حال قراءة الإمام في