ومنها : « ترتيل
القرآن حفظ الوقوف وبيان الحروف » [3] ونحوه عن ابن عباس لكن مبدّلا بيانها بأدائها [4] ، فلا يبعد
استحبابهما.
وفسّر الوقوف
بالوقف التام ، وهو الوقوف على كلام لا تعلّق له بما بعده لفظا ولا معنى ، والحسن
، وهو الذي له تعلق لفظا لا معنى [5].
ومنه يظهر عدم
وجوب الوقف مطلقا ، مضافا إلى الأصل ، ودعوى الإجماع في كلام جمع [6] ، والصحيح
المجوّز لقراءة الفاتحة في الفريضة بنفس واحد [7].
نعم ، تجب
المحافظة على النظم ، تأسّيا ، ووقوفا على المتيقن ، وحذرا من الخروج عن الأسلوب
الذي فيه الإعجاز ، ولذا يجب فيها الموالاة العرفية المتحققة بأن لا يسكت فيها
طويلا ، ولا يقرأ فيها قرآنا أو ذكرا بحيث يخرج عن كونه قارئا عرفا ، ولو أتى بهما
مع صدق القارئ عليه عرفا جاز ، بلا خلاف يعرف فيه بين علمائنا ، كما في المنتهى [8].
( وقراءة سورة بعد الحمد في النوافل
) إجماعا ، ولا فرق فيها
بين
[1] تفسير القمي 2
: 392 ، المستدرك 4 : 270 أبواب قراءة القرآن بـ 18 ح 2.
[2] مجمع البيان 5
: 378 ، الوسائل 6 : 207 أبواب قراءة القرآن بـ 21 ح 4.