responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 173

في عبارته عن إفادة معناه المصطلح عليه الآن ، لعين ما ذكر في ضعف دلالته عليه في الأخبار.

يمنع المصير إلى هذا القول وتعيينه ، سيّما مع إطباق المتأخّرين على خلافه ، هذا.

وربما يتردد في الاحتياط بالإجهار به في الأخيرتين ، لمعارضة وجهه من الخروج عن شبهة القول بالوجوب بمثله من شبهة القول بالحرمة ، كما عرفته من الحلّي ، مع تردّد ما في شمول الإطلاقات بالإجهار وجوبا أو استحبابا ، نصا أو إجماعا منقولا ، لهما. ولو لا ما قدمناه ، من عدم دليل على وجوب الإخفات فيهما عدا الإجماع الغير المعلوم الثبوت في محل النزاع إلاّ بدعوى الحلّي الموهونة بلا شبهة ، كما عرفته ، لكان المصير إلى قوله لا يخلو عن قوة ، وإن اعتضد خلافه بالشهرة.

( وترتيل القراءة ) بالكتاب ، والسنة ، وإجماع العلماء كافة ، كما حكاه جماعة [1]. وهو لغة : الترسّل فيها والتبيين بغير بغي وتجاوز عن حدّ [2] ، وشرعا ـ على ما في الذكرى وغيرها [3] ـ : حفظ الوقوف وأداء الحروف.

أقول : ولعلّهما متقاربان مع ورودهما في النصوص ، منها في تفسير قوله تعالى ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) [4] قال : قال أمير المؤمنين 7 : « تبيّنه بيانا ، ولا تهذّه [5] هذّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرمل » [6].


[1] منهم : صاحب المدارك 3 : 361 ، والفيض الكاشاني في المفاتيح 1 : 135 ، وصاحب الحدائق 8 : 172.

[2] كما في الصحاح 4 : 1704.

[3] الذكرى : 192 ، وانظر الروضة 1 : 261 ، والمفاتيح 1 : 135.

[4] المزّمل : 4.

[5] قال في الصحاح 2 : 572 : الهذّ : الإسراع في القطع وفي القراءة. يقال : هو يهذّ القرآن هذّا ويهذّ الحديث هذّا ، أي يسرده.

[6] الكافي 2 : 614 / 1 ، الوسائل 6 : 207 أبواب قراءة القرآن بـ 21 ح 1. وفيهما : « بيّنه تبيانا ».

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست