اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 118
والهاء من اسمه
تعالى على الأحوط بل الأولى ، غير معرّف لأكبر ، ولا مضيف له إلى شيء ، ولا غير
ذلك ، وإن وافق القانون العربي ، وفاقا للمشهور ، لما مر.
خلافا للإسكافي ،
فجوّز التعريف على كراهية [1]. ولهم ، فجوّزوا زيادة الألف بين اللام والهاء إذا مدّه ،
بحيث لا يزيد على العادة ، أو زاد ولكن لم يخرج الكلمة عن هيئتها على كراهية ، كما
يأتي ، لعدم تغيّر المعنى.
وهما ضعيفان ، لما
مر. ولا سيّما الأوّل ، بل هو شاذّ على خلافه الإجماع ، كما عرفته ، وما اخترناه
في الثاني خيرة المبسوط ، كما قيل [2].
ومنه ـ مضافا إلى القاعدة المتقدمة ـ يظهر أنه
( لا ينعقد
) التكبير بالترجمة عنه
( بمعناه
) مطلقا
( ولا مع الإخلال
) بشيء منه
( ولو بحرف
) مطلقا ، حتى بهمزة
الجلالة متصلة بالنية المتلفّظ بها ، فإنّ الإخلال بها بإسقاطها بالدرج حينئذ وإن
وافق العربيّة إلاّ أنه مخالف لما قدمناه من الأدلّة.
( ومع التعذر
) والعجز عن الإتيان به
بصيغة العربية المأثورة (
تكفي الترجمة
) عن معناه بلغته ، أو
مطلقا مع المعرفة بها ، ولا يتعين السريانية والعبرانية ، ولا الفارسية بعدهما.
وإن قيل بتعين الثلاثة مرتّبا بينهما كما قلنا ، لعدم وضوح مستنده ، وإن كان
مراعاته أولى.
وهذا الحكم مشهور
بين الأصحاب ، بل لا يكاد يظهر فيه منهم خلاف عدا بعض متأخّريهم [3] ، فاحتمل سقوط
التكبير ، وفاقا لبعض العامة العمياء [4] ، مع أنه وغيره [5] ادّعيا كونه مذهب علمائنا وأكثر العامة ، معربين عن كونه
مجمعا