responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 2  صفحة : 267

قال : « هو الجدي ، لأنه نجم لا يزول ، وعليه بناء القبلة ، وبه يهتدي أهل البرّ والبحر » [1].

ونحوه آخر مروي فيه أيضا في تفسيره [2].

وهي وإن كانت مطلقة ليس فيها التقييد بأهل العراق لكنّها خصّت بهم بقرينة الرواة ، لكونهم منهم ، لكنها مع ذلك لا تخلو من إجماع ، سيّما الروايات الأخيرة ، مع ضعف أسانيدها جملة بالإرسال ، والضعف بالسكوني في المشهور بين الطائفة [3].

فإذا العمدة هو استعمال قوانين الهيئة. وعليه لا يستقيم جعل الأمور الأخيرة علامات لأهل العراق على الإطلاق ، كما نبّه عليه جماعة من المحققين [4] ، فقيّدوا المشرق والمغرب بالاعتداليين ، حاكين له عن الأكثر ، وجملة منهم [5] قيّدوا الجدي بحالة غاية ارتفاعه ، بأن يكون إلى جهة السماء والفرقدان إلى جهة الأرض ، أو غاية انخفاضه عكس الأوّل.

ومع ذلك فقالوا : إن بين العلامات الثلاث الأول اختلافا واضحا ، فإن العلامة الأولى ـ سواء قيد المشرق والمغرب بالاعتداليين ، أو كان المقصود أن‌


[1] تفسير العياشي 2 : 256 / 12 ، الوسائل 4 : 307 أبواب القبلة ب 5 ح 3.

[2] تفسير العياشي 2 : 256 / 13 ، الوسائل 4 : 307 أبواب القبلة ب 5 ح 4.

[3] وقد وثقه الشيخ في العدة : 380 ، وحكي عن المحقق في الرسالة العزّية أنه ثقة أجمع الأصحاب على العمل بروايته ، وحكاه عنهما في خاتمة الوسائل 30 : 230 ، 231 ، 318 ، ووثقه أيضا المحقق الداماد في الرواشح السماوية : 56 ، 57 ، فضعفه من المشهورات التي لا أصل لها. ولمزيد الاطلاع راجع رجال السيد بحر العلوم 2 : 12[1] 125 ، مفتاح الكرامة 8 : 256 ، تنقيح المقال 1 : 127 ـ 129 ، الكنى والألقاب 2 : 285 ، 286.

[4] منهم الشهيدان في البيان : 114 ، وروض الجنان : 196 ، والفاضل المقداد في التنقيح 1 : 174 ، والمحقق الثاني في جامع المقاصد 2 : 54.

[5] كالشهيد الثاني في روض الجنان : 196 ، والفاضل الهندي في كشف اللثام 1 : 174.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 2  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست