وهو
حسن
، إلّا أنّ قوله في التوجيه الأخير : حق توجّههم الصحيح ..
غير مفهوم للعبد ، لأنّ التوجّه الصحيح
بالنسبة إلى القريب إنّما هو إلى نفس الكعبة وأيّ قطر منها يحاذي المصلّي ولو كان
ركنا مخالفا لركنه ، كما إذا توجّه إلى الركن اليمني وهو عراقي مثلا ، فإنه صحيح ،
وبالنسبة إلى البعيد جهتها ، وهي أوسع من الركن ، كما مضى ، فحصره التوجّه الصحيح
فيما ذكره غير مستقيم على التقديرين ، ولا أعرف وجهه ، وهو أعرف بما حرّره.
وكيف كان فقد ذكر الأصحاب لأهل الأركان
علامات :
فلأهل الشام جعل الجدي [2] خلف الكتف اليسرى ، وسهيل عند طلوعه
بين العينين ، وعند غروبه على العين اليمنى ، وبنات النعش عند غيبوبتها خلف الاذن
اليمنى.
ولأهل اليمن جعل الجدي بين العينين ،
وسهيل عند غيبوبته بين الكتفين.
ولأهل المغرب جعل الجدي على الخدّ
الأيسر ، والثريّا والعيّوق على اليمين واليسار.
ولأهل السند والهند جعل الجدي إلى الاذن
اليمنى ، وسهيل عند طلوعه خلف الاذن اليسرى ، وبنات النعش عند طلوعها على الخدّ
الأيمن ، والثريّا عند غيبوبتها على العين اليسرى.