responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 2  صفحة : 14

(الثاني :)

(في) بيان (ما يتيمم به ، وهو التراب الخالص دون ما سواه) عند الحلبيين والمرتضى والإسكافي [1] ، فلم يجوّزوا التيمم بغيره مطلقا ، وهو ظاهر من منع عن استعمال الحجر حالة الاختيار كالنهاية والمقنعة والسرائر والوسيلة والمراسم والجامع [2] ، بل هو مذهب الأكثر كما يوجد في كلام جماعة [3].

وهو نص كثير من أهل اللغة ، كالصحاح والمجمل والمفصّل والمقاييس [4] ، والديوان وشمس العلوم ونظام الغريب والزينة لأبي حاتم ، وحكي عن الأصمعي وأبي عبيدة [5]. وربما ظهر من القاموس وصاحب الكنز الميل إليه [6] ، لتقديمهما تفسير الصعيد به على التفسير بمجرد الأرض ، فتأمل.

وهو ظاهر الآية ، بناء على ظهور عود الضمير المجرور بمن إلى الصعيد [7]. ولا ينافيه إرجاعه في الصحيح إلى التيمم [8] ، لظهور أنّ المراد به ما يتيمم به فله أيضا ظهور في ذلك ، كالصحيح : « إذا لم يجد الرجل طهورا‌ً


[1] أبو الصلاح في الكافي : 136 ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : 552 ، حكاه عن المرتضى في المعتبر 1 : 372 ، نقله عن الإسكافي في المختلف : 48.

[2] النهاية : 49 ، المقنعة : 60 ، السرائر 1 : 137 ، الوسيلة : 71 ، المراسم : 53 ، الجامع للشرائع : 47.

[3] لم نعثر عليه إلّا في شرح المفاتيح للوحيد البهبهاني ، وهو مخطوط.

[4] الصحاح 2 : 498 ، مجمل اللغة 3 : 226 ، حكاه عن المفصّل في كشف اللثام 1 : 144 ، معجم مقاييس اللغة 3 : 287.

[5] حكاه عن الأصمعي في معجم مقاييس اللغة 3 : 287 ، وعن أبي عبيدة في الجمهرة 2 : 654.

[6] القاموس المحيط 1 : 318.

[7] ( .. فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ). المائدة : 6.

[8] الكافي 3 : 30 / 4 ، الفقيه 1 : 56 / 212 ، التهذيب 1 : 61 / 168 ، الاستبصار 1 : 62 / 186 ، الوسائل 3 : 364 أبواب التيمم ب 13 ح 1.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 2  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست