responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 16  صفحة : 209

المرأة ، والصحاح على إعسارها ؛ جمعاً ، وظاهره المخالفة في الجملة.

وعن تفسير علي بن إبراهيم : أنّ قوله تعالى ( الْحُرُّ بِالْحُرِّ ) و ( الْأُنْثى بِالْأُنْثى ) [1] ناسخ لقوله تعالى ( النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) [2] [3] وظاهره أنه لا يكتفى بالاقتصاص منها.

ويدلُّ عليه المروي في الوسائل عن المرتضى في رسالته المحكم والمتشابه ، بإسناده عن علي 7 في حديث قال : « ومن الناسخ ما كان مثبتاً في التوراة من الفرائض في القصاص ، وهو قوله تعالى ( وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ) إلى آخر الآية ، فكان الذكر والأُنثى والحرّ والعبد شرعاً ، فنسخ الله تعالى ما في التوراة بقوله تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى ) فنسخت هذه الآية ( وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) » [4].

قيل [5] : والمراد بالنسخ في الرواية التخصيص لا معناه المعروف ؛ جمعاً بينها وبين الموثق كالصحيح : في قول الله عزّ وجلّ ( النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) الآية ، فقال : « هي محكمة » [6].

وهو حسن ، وإلاّ فطرح الرواية الأُولى متعيّن ؛ للإجماع على جواز‌


[1] البقرة : 178.

[2] المائدة : 45.

[3] تفسير القميّ 1 : 169 ، مستدرك الوسائل 18 : 240 أبواب القصاص في النفس ب 30 ح 4.

[4] المحكم والمتشابه : 8 ، الوسائل 29 : 86 أبواب القصاص في النفس ب 33 ح 19.

[5] الوسائل 29 : 86.

[6] التهذيب 10 : 183 / 717 ، الوسائل 29 : 83 أبواب القصاص في النفس ب 33 ح 11.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 16  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست