اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 29
فعلى بيت المال
المعدّ للمصالح كما في النص المعمول به [1].
وينبغي أن يجمع
قضايا كل أُسبوع ووثائقه وحججه ، ويكتب تاريخها عليها وأنّها لمن هي ، فإن اجتمع
كل شهر كتب عليه شهر كذا ، أو سنة فسنة كذا ، أو يوم فيوم كذا ؛ ليكون أسهل عليه
وعلى من بعده من الحكّام في استخراج المطلوب منها وقت الحاجة.
وإذا اتخذ كاتباً
وجب أن يكون بالغاً عاقلاً مسلماً عدلاً بصيراً ؛ ليؤمن انخداعه ، فإن كان مع ذلك
فقيهاً جيّد الخط كان حسناً ، وينبغي أن يجلس بين يديه ليملي عليه ويشاهد ما يكتب.
وإذا افتقر إلى
مترجم قيل : لم يقبل عندنا إلاّ شاهدان عدلان عملاً بالمتفق عليه الأحوط ، وإذا
تعدّى أحد الغريمين أقامه برفق وعمل بمراتب النهي عن المنكر [2].
(
والمكروهات : الاحتجاب ) أي : اتخاذ الحاجب ، وهو الذي لا يدخل عليه أحد إلاّ برضاه ( وقت القضاء ) للنبوي : « من ولّي شيئاً من أُمور الناس ، فاحتجب دون
حاجتهم وفاقتهم ، احتجب الله تعالى دون حاجته وفاقته وفقره » [3].
ونقل قول بتحريمه
عن بعض الفقهاء [4] ؛ لظاهر الخبر. وفيه نظر. وقرّبه فخر الدين مع اتخاذه على
الدوام ، بحيث يمنع أرباب الحوائج ويضرّ