اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 14 صفحة : 133
لصاحبه : أبيعك
سكناي ، وتكون في يدك كما هي في يدي؟ قال : « نعم يبيعها على هذا » [1].
واختصر عن جميع
هذا الماتن ونقل بالمعنى ، فقال في نقل التتمّة : ( ولا يظنّ مجيء صاحبها ، قال : ما أُحبّ أن
يبيع ما ليس له ، ويجوز أن يبيع سكناه ).
(
و ) اعلم أنّ وصف
الماتن هذه ( الرواية
) بأنّها ( مرسلة ) غير واضح إلاّ ما يقال : من عدم العلم بإسنادها إلى المعصوم
؛ لأنّ وصفه بكونه عبداً صالحاً لا يقتضي كونه معصوماً.
وفيه نظر ، لشهادة
التتبّع وتصريح جمع [2] بأنّ المراد به حيث يطلق مولانا موسى بن جعفر 7. هذا مع أنّ وجود
7 بعده ممّا يعيّن كونه معصوماً ، كما لا يخفى.
(
و ) كذا الطعن فيها
بأنّ ( في
طريقها الحسن بن محمّد بن سماعة وهو واقفي ) غير واضح ؛ لأنّ وقفه لا يمنع عن العمل بروايته على الأظهر
الأشهر بعد وثاقته ، كما صرّح به العلاّمة والنجاشي [3] وغيرهما [4] من علماء الرجال.
والاستدلال بالرواية لا بأس بها بحسب السند ؛ لأنّها من الموثّق.
نعم متنها مخالف
للأصل من حيث تضمّنها جواز تركها في يده وبيعه السكنى ، مع أنّها ليست له. بل ربما
أشعرت بجواز بيع نفس الدار ولو مع الكراهة ؛ لمكان لفظة « لا أُحبّ » الظاهرة فيها
بلا شبهة.
(
و ) نحوه ما ذكره
الشيخ ( في
النهاية ) [5] من أنّه
( يبيع تصرّفه
[1] التهذيب 7 : 130
/ 571 ، الوسائل 17 : 335 أبواب عقد البيع وشروطه ب 1 ح 5.
[2] الإرشاد للشيخ
المفيد 2 : 215 ، نقد الرجال 5 : 316 ، جامع الرواة 2 : 461.