اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 60
وهي مع قصورها عن
المقاومة لما مضى من الموثق ، من حيث السند على الأقوى ، واعتباره دون هذه بالشهرة
المتحققة ، والمحكية في كلام جماعة كالمسالك والكفاية [1] ، والإجماع
الظاهر من مجموع النسب المتقدمة ، والأصل القطعي المتقدم إليه الإشارة ، مع زيادة
بُعد فيه عن طريقة العامّة ، دون هذه الحسنة ، فتقييده مع ما هو عليه من القوّة
والاعتبار بما مضى بها مع ما هي عليه من عدم التكافؤ له جدّاً ضعيف قطعاً ، سيما
مع بعده عن سياقه ، وإمكان الجمع بينهما بحمل هذه الحسنة فيما دلّت عليه من
السراية في صورة العلم ، على ما إذا كانت هناك قرينة على إرادة تدبير الحمل من عرف
أو عادة.
وهو قريب لولاه
لزم خلوّ الحكم بالسراية بمجرد العلم عن السبب والحكمة ، وكونه تعبداً محضاً ،
ولعلّه بعيد جدّاً.
فهذا القول ضعيف
غايته. كالمحكي في المسالك والكفاية ، وغيرهما من كتب الجماعة [2] ، من القول
بإطلاق السراية ، مع أنّهم لم يشيروا إلى قائله ، ولعلّه العامّة كما صرّح به في
المبسوط والخلاف [3] وتقدّم إليه الإشارة. والقاضي ، كما يستفاد من عبارته
المحكيّة في المختلف [4] ، لكن فيه قبل الحكاية نسبه إلى متابعة الشيخ في النهاية.
ولعلّه قول آخر له ، وإلاّ لتنافت النسبة مع صريح عبارته المحكية.
(
ويعتبر في ) المولى ( المدبِّر جواز
التصرّف ) برفع الحجر عنه