اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 360
نعم ( لو خرج حيّاً ) مستقرّ الحياة يتّسع الزمان لتذكيته ( لم يحلّ إلاّ
بالتذكية ) إجماعاً ؛ لعدم
دخول مثله في النصوص المتقدّمة جدّاً ، فيشمله عموم ما دلّ على حرمة الميتة إلاّ
مع التذكية.
مضافاً إلى صريح
الموثّق : عن الشاة تذبح ، فيموت ولدها في بطنها ، قال : « كله ، فإنّه حلال ،
لأنّ ذكاته ذكاة امّه ، فإن هو خرج وهو حيّ فاذبحه وكل ، فإن مات قبل أن تذبحه فلا
تأكله ، وكذلك البقر والإبل » [1].
ولو خرج وحياته
غير مستقرّة فالأقرب الحلّ ؛ لإطلاق النصوص المزبورة. وبه صرّح الشهيد وغيره [2] ، إلاّ أنّ
الأحوط حرمته ؛ لإطلاق الموثّقة المتقدّمة. ولو لا انصرافه إلى مستقرّ الحياة
بمقتضى السياق المتضمّن للأمر بالذبح الذي هو فرع إمكانه باستقرار حياته ، لكان القول
بالحرمة متعيّناً بلا شبهة.
والأقرب عدم وجوب
المبادرة إلى شقّ جوف الذبيحة لإخراج الجنين زائداً على المعتاد ، وإن كانت أحوط
في الجملة.