responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 13  صفحة : 291

ومنها : ما ورد في الذبيحة ، وهو كثير فيها الصحيح وغيره [1].

ومال إلى العمل بها الشهيدان ، وتبعهما من متأخّري المتأخّرين جماعة [2] ، وفاقاً للمحكي في المختلف والتنقيح [3] عن ابن حمزة.

خلافاً للمشهور بين المتأخّرين كما صرّح به جماعة [4] ، وفاقاً منهم للمحكي في الكتابين عن المبسوط [5] ، فاعتبروا في إدراك ذكاته استقرار حياته بمعنى إمكان بقائه يوماً أو بعض يوم. ومقتضاه أنّ غير مستقرّ الحياة هنا بمنزلة المذبوح ، فلو ترك عمداً حتى مات حلّ ، مع أنّهم فسّروا استقرار الحياة كما عرفت بما يمكن أن يعيش صاحبها اليوم واليومين. وهو بعيد ، لعدم الدليل المعتمد عليه. وغاية توجيهه ما قد يقال من قِبلَهم : إنّ ما لا يستقرّ حياته قد صار بمنزلة المقتول. وهو اجتهاد في مقابلة النص غير مسموع.

هذا ، مع أنّ المحكي عن نجيب الدين يحيى بن سعيد [6] : أنّ اعتبار استقرار الحياة ليس من المذهب. وهو الظاهر من عمدة القائلين باعتباره كالشيخ في الخلاف والمبسوط [7] ، فإنّه قد نسب في الأوّل مفاد النصوص‌


[1] انظر الوسائل 24 : 22 أبواب الذبائح ب 11.

[2] الشهيد الأوّل في الدروس 2 : 414 ، الشهيد الثاني في المسالك 2 : 222 والروضة 7 : 227 ، وتبعهما العلاّمة المجلسي في ملاذ الأخيار 14 : 183 ، والفاضل الهندي في كشف اللثام 2 : 255 ، والفيض الكاشاني في المفاتيح 2 : 214.

[3] المختلف : 676 ، التنقيح الرائع 4 : 7.

[4] قال في المسالك 2 : 222 : هو المشهور بين الأصحاب ، وقال في المفاتيح 2 : 214 : هو المشهور.

[5] المبسوط 6 : 260.

[6] حكاه عنه في الدروس 2 : 415.

[7] الخلاف 6 : 14 ، المبسوط 6 : 260.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 13  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست