وفي النبوي الآخر
: « كل ما أصميت » أي قتلته بين يديك وأنت تراه « ودَعْ ما أنميت » [3] أي غاب عنك فلا
تدري مات بسهمك أو كلبك أم بشيء عرض له.
ويستفاد منها
منطوقاً في بعض ومفهوماً في آخر اختصاص الحرمة مع الغيبة بـ ( ما ) إذا
( لم يعلم أنّه ) أي ما أرسل من الآلة
( القاتل ) له أم غيره ،
وأنّه لو علم حصول القتل به حلّ ، كما يحلّ لو غاب بعد أن صارت حياته غير مستقرّة
بجرحه ، بأن أخرج حشوه أو فتق قلبه أو قطع حلقومه ، بلا خلاف إلاّ من الشيخ في
النهاية حيث أطلق الحرمة مع الغيبة [4].
وناقشه الحلّي
بأنّه خلاف مقتضى الأدلّة [5] ، وردّه في المختلف فقال : وهذه المؤاخذة ليست بجيّدة ؛
لأنّ قصد الشيخ ; ما ذكره في الخلاف ، لظهوره [6].
وعلى هذه الصورة
يحمل إطلاق بعض النصوص الدالّة على الحلّية مع الغيبة.
وفيه : أرمي بسهمي
، ولا أدري أسمّيت أم لم اسمّ ، فقال : « كُلْ