ونحوهما الصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة.
ففي الصحيح : قلت : فالفهد؟ قال : « إن أدركت ذكاته فكل » قلت : أليس الفهد بمنزلة الكلب؟ فقال : « ليس شيء مكلّب إلاّ الكلب » [1].
وفيه : ما تقول في البازي والصقر والعقاب؟ فقال : « إن أدركت ذكاته فكل منه ، وإن لم تدرك ذكاته فلا تأكل » [2].
وفيه : « أمّا ما قتله الطير فلا تأكله إلاّ أن تذكّيه ، وأمّا ما قتله الكلب وقد ذكرت اسم الله تعالى عليه فكل وإن أكل منه » [3].
وفي الحسن : عن صيد البزاة والصقور والكلب والفهد ، فقال : « لا تأكل صيد شيء من هذه إلاّ ما ذكيتموه ، إلاّ الكلب المكلّب » الخبر [4].
خلافاً للعماني [5] ، حيث أحلّ صيد ما أشبه الكلب من الفهد والنمر وغيرهما ؛ لعموم الآية ، وللصحاح : « الكلب والفهد سواء » [6].
وخصّها الشيخ بموردها تارةً أعني الفهد محتجّاً بأنّه يسمّى كلباً لغةً ، وحملها على التقيّة أُخرى ، وعلى الضرورة ثالثة [7].
[1] الكافي 6 : 203 / 4 ، التهذيب 9 : 26 / 106 ، الوسائل 23 : 343 أبواب الصيد ب 6 ح 1.
[2] الكافي 6 : 208 / 7 ، التهذيب 9 : 32 / 128 ، الإستبصار 4 : 72 / 264 ، الوسائل 23 : 352 أبواب الصيد ب 9 ح 11.
[3] الكافي 6 : 205 / 15 ، التهذيب 9 : 25 / 99 ، الإستبصار 4 : 68 / 247 ، الوسائل 23 : 349 أبواب الصيد ب 9 ح 2.
[4] الكافي 6 : 204 / 9 ، التهذيب 9 : 24 / 94 ، الوسائل 23 : 348 أبواب الصيد ب 9 ح 1.
[5] حكاه عنه في التنقيح الرائع 4 : 5.
[6] انظر الوسائل 23 : 343 أبواب الصيد ب 6.
[7] التهذيب 9 : 28 ، 29.