واستدلّ لهم في
الروضة بالأصل [3] ، ولا أصل له. وبعموم الأدلّة ، وهو فرع صدق النذر على
المتنازع بعنوان الحقيقة ، وقد ظهر لك ما فيه من المناقشة.
وبقوله 6 : « إنّما
الأعمال بالنيّات ، وإنّما لكل امرئ ما نوى » [4] وإنّما للحصر ، والباء للسببيّة ، فدلّ على حصر السبيبة
فيها.
وهو فرع كون
المسبّب هو وجوب الأعمال بها لا صحّتها أو كمالها ، ولم يثبت ، بل الظاهر العكس ، كما
يستفاد من استدلال العلماء على احتياج الأعمال صحّةً أو كمالاً إلى النيّة بالقول
المزبور ، ولم يستدلّ أحد به لوجوبها بها.
ولذا إنّ بعض من
وافق على هذا القول ردّ هذا الدليل فقال بعد التنظر فيه ـ : إذ لا كلام في اعتبار
النيّة ، وإنّما الكلام في الاكتفاء بها [5].
وبأنّ اللفظ في
العقود إنّما اعتبر ليكون دالاّ على الإعلام بما في الضمير ، والعقد هنا مع الله
تعالى العالم بالسرائر [6].