اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 182
المبسوط [1] ، بل الخلاف
أيضاً كما يأتي. قيل : لإطلاق الكتاب والسنة والصحيحين.
في أحدهما : عن
أهل الملل يستحلفون ، قال : « لا تحلفوهم إلاّ بالله عزّ وجلّ » [2].
وفي الثاني : « لا
تحلفوا اليهودي ، ولا النصراني ، ولا المجوسي إلاّ بالله تعالى » [3].
وفي الجميع نظر ؛
لعدم إطلاق يشمل مفروض المسألة ، لاختصاصه في الكتاب وبعض السنة بمقتضى قاعدة خطاب
المشافهة بحاضري مجلسه ، والمتيقن منهم المسلمون خاصة ، والتعدية إلى غيرهم ومنهم
الكفار مطلقاً تحتاج إلى دلالة هي في المقام مفقودة ، إذ ليست إلاّ الإجماع ، وهو
مفقود في محل النزاع.
وأما إطلاقات باقي
السنة فغير نافعة أيضاً ؛ لورودها لبيان حكم آخر غير حكم المسألة ، ولا اعتداد
بمثلها فيها كما مرّ غير مرّة.
وأما الصحيحان
فليسا من مفروض المسألة ، لكونه اليمين على المستقبل الموجب مخالفتها للحنث
والكفارة ، ولا كذلك موردهما ، لتعلّقه باستحلافهم في مقام الدعوى ، وهو غير الحلف
الذي قدّمنا.
نعم ، يمكن
الاستدلال بهما بالفحوى ؛ فإنّ انعقاد حلفهم في الدعاوي المتضمّنة للفروج والأموال
يستلزم انعقاده هنا بطريق أولى ، هذا.