اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 134
إلى الجميع ، بحيث
لو عقّب كلّ عدد بمميّز لحكما فيه بالاستهجان.
(
و ) اعلم أنّ لفظة ( كذا كناية عن الشيء
) على الأشهر الأقوى
بناءً على استعماله مكانه عرفاً ، فيقبل تفسيره بما يقبل به تفسير الشيء. وعليه
الحلي [1].
خلافاً للخلاف ،
فجعله كناية عن العدد [2] ، وحكى في التنقيح على إجماع الأدباء [3].
ويتفرّع على
الخلاف في الجملة ما أشار إليه بقوله : ( فلو قال : عليّ كذا درهم ) بالحركات الثلاث أو الوقف ( فالإقرار بواحد ) مطلقاً على المختار ؛ لاشتراكه بين الواحد فما زاد وضعاً
فتحمل على الأقلّ ، لأنّه المتقين إذا لم يفسّره بأزيد.
فمع الرفع يكون
الدرهم بدلاً ، والتقدير : شيء درهم. ومع النصب يكون مميّزاً له.
ومع الجر تقدّر
الإضافة بيانية كحبّ الحصيد ، والتقدير : شيء هو درهم.
قيل : ويشكل بأنّ
ذلك وإن صحّ إلاّ أنّه يمكن تقدير ما هو أقلّ منه بجعل الشيء جزءاً من الدرهم
أُضيف إليه ، فيلزم جزء يرجع في تفسيره إليه ؛ لأنّه المتيقن ، ولأصالة البراءة من
الزائد ، ومن ثمّ حُمل الرفع والنصب على الدراهم مع احتمالهما أزيد منه [4]. واستوجهه السيد
في الشرح. وهو