اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 10 صفحة : 370
والقائل هو
المشهور ، كما في المهذب وغيره [1] ، وإنما نسبه إلى القيل المشعر بالتمريض مع انجبار الرواية
هنا أيضاً بالشهرة التفاتاً إلى عدم صراحة الدلالة ، فإن غايتها الدلالة على أنها
للموصى له ، ومرجع الضمير السفينة دون ما فيها ، والرواية المنجبرة بالشهرة إنما
تكون حجة حيث تكون دلالتها واضحة لا مطلقاً.
نعم ، لها دلالة
ضعيفة بحسب الفحوى ؛ لوقوع قوله 7 : هي له ، جواباً عن جواز إعطاء ما فيها أم لا ، فلو لم
يجعل المرجع السفينة بما فيها لم يكن الجواب للسؤال مطابقاً.
وإنما قلنا :
ضعيفة ، من حيث احتمال أن يكون المراد بالجواب الظاهر في رجوع الضمير إلى السفينة
خاصّة التنبيه على انحصار الموصى به فيها دون ما فيها ، وبه تحصل المطابقة أيضاً ،
فكأنه 7 قال : لا يعطى ما فيها.
فالأصح عدم الدخول
؛ للأصل ، إلاّ مع وجود قرينة عليه من عرف أو عادة.
وتحتمل الرواية
على تقدير الدلالة الحمل على ذلك ، وإليه ذهب الفاضل في المختلف وولده في شرح
القواعد [2] ، لكنهم حكموا بذلك فيما سبق أيضاً ، ولا ريب في حُسنه
لولا ما قدّمناه من قوّة دليل خلافه.
ومنه يظهر عدم
التعدية إلى ما يشابه مفروض العبارة كالجراب ومظروفه ونحوه لو أوصى بهما ، فلا
يدخل سوى الظرف.