اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 456
التي هي في قوة
الصحاح المستفيضة المعتضدة بعمل الاُمة ، فلا وجه للتأمل في المسألة.
وليس في أخبار قطع يد النبّاش دلالة
عليه ؛ لظهورها في كون الوجه في القطع السرقة لا نبش القبر وهتك الحرمة.
وقد استثني من التحريم مواضع ليس المقام
محلّ ذكرها.
( ولا نقل الموتى بعد دفنهم ) إلى غير
المشاهد المشرفة إجماعاً ، وكذا إليها على الأشهر كما في القواعد والمنتهى
والتلخيص والتذكرة والمختلف ونهاية الإحكام والعزّية والسرائر والإصباح والذكرى
والبيان [1].
ولا دليل عليه سوى استلزام النبش
المحرّم ، وهو غير المدّعي. فإذاً الجواز أقوى ، وفاقاً لظاهر النهاية والمبسوط
والمصباح [2]
ومختصره ـ لذكرهم ورود الرخصة به مع عدم ردّهم له الظاهر في قبوله ـ تمسّكاً
بالأصل السالم عن المعارض ، مؤيداً بما روي من نقل نوح 7 آدم [3] ، وموسى يوسف :[4]
، وإن لم يكن فيهما حجة ، لاحتمال الاختصاص ، وإمكان البلى ـ فتأمل ـ مع أن
المنقول أن آدم كان في تابوت فأخرج التابوت ، ويوسف في صندوق مرمر. ولا ريب أن
الأحوط الترك.
( الرابعة : الشهيد ) وهو المسلم
ومن بحكمه الميّت بمعركة قتال أمر به النبي 9
أو الإمام 7 كما عن
المقنعة والمراسم