اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 154
الناطق ، غسل الوجه
واليدين إلى المرفقين ، ومسح الرأس والقدمين إلى الكعبين مرّة مرّة ، ومرّتان جائز
» [1].
والقول المنقول في الخلاف [2] عن بعض الأصحاب بعدم مشروعيتها ضعيف
قطعاً.
و ( سنّة )
على الأظهر الأشهر ، بل عليه الإجماع عن الانتصار والغنية والسرائر [3] ؛ للمسامحة في أدلة السنن ، بناء على
ما عرفت من الجواز قطعا ، وللصحاح وغيرها المستفيضة المؤيدة بالشهرة والإجماعات
المنقولة وأدلة المسامحة ، مع صراحة بعضها وعدم قبوله شيئاً من الاحتمالات التي
ذكرت للجمع بينها وبين الأخبار المانعة من الاستحباب ، مع بُعدها بالنسبة إلى غيره
، إمّا في نفسه أو لقرائن ظاهره.
كمروي الكشّي في الرجال بسنده فيه عن
داود الرقّي ، وفيه الأمر بالثلاث أوّلا للتقية ثمَّ بعد ارتفاعها الأمر بالثنتين [4].
ومثله بل وأصرح : مروي المفيد ; في إرشاده عن علي بن يقطين ، وفيه بعد
الأمر بالثلاث وغسل الرّجلين وتبطين اللحية تقية وظهور ارتفاع التقية : « ابتدئ
الآن يا علي بن يقطين ، توضأ كما أمر اللّه تعالى ، اغسل وجهك مرّة فريضة واخرى
إسباغاً ، واغسل يديك من المرفقين كذلك ، وامسح بمقدّم رأسك وقدميك من فضل نداوة
وضوئك ، فقد زال ما كنّا نخاف عليك » [5].
وقصور سندهما منجبر بما تقدّم ، مضافا
إلى اعتبار متنيهما من حيث