اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 9 صفحة : 223
وأمّا ما لا يحتاج إليه في القتال ممّا هو متّصل به وإنّما يتّخذ للزينة أو غيرها ، كالتاج والسوار والطرق والهميان الذي للنفقة ، والمنطقة ، فهل يكون سلبا أم لا؟ تردد الشيخ فيه ، وقوّى كونه سلبا [١] ـ وهو قول أحمد وأحد قولي الشافعي [٢] ـ لأنّه لابس له ، فهو سلب في الحقيقة ، فيدخل تحت عموم الخبر [٣].
وقال الشافعي في الآخر : إنّه لا يكون سلبا ، لأنّه لا يحتاج إليه في القتال ، فأشبه المنفصل [٤].
والحكم معلّق على الاسم الذي يندرج فيه صورة النزاع دون صورة النقص ، فافترقا.
والدابّة التي يركبها من السّلب وإن لم يكن راكبا لها إذا كانت بيده ـ وبه قال الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين [٥] ـ لأنّه يستعان بها في الحرب ، فأشبهت السلاح.