responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 4  صفحة : 80

والخبر قد روي فيه ( وأنصت إذا خطب إليه ) [١].

مسألة ٤١٠ : لا ينبغي التنفّل والإمام يخطب ، سواء كانت التحية للداخل حال الخطبة أو غيرها ، بل ينبغي أن ينصت لها ـ وبه قال الثوري والليث بن سعد وأبو حنيفة ومالك [٢] ـ لقوله تعالى ( وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا ) [٣].

قال المفسّرون : المراد بالقرآن هنا الخطبة [٤].

ولأنّ رجلا جاء يتخطّى رقاب الناس ، فقال له رسول الله 6 : ( اجلس فقد آذيت وآنيت [٥] [٦].

ومن طريق الخاصة : قول أحدهما 8 : « إذا صعد الإمام المنبر فخطب فلا يصلّي الناس ما دام الإمام على المنبر » [٧].

ولأنه مناف لمشروعية الخطبة.

وقال الشافعي : يستحب أن يصلّي تحية المسجد ركعتين ـ وبه قال الحسن ومكحول وأحمد وإسحاق وابن المنذر [٨] ـ لأنّ سليكا الغطفاني جاء يوم الجمعة والنبي 7 يخطب ، فجلس فقال له : ( يا سليك قم فاركع‌


[١] صحيح البخاري ٢ : ٤ نحوه.

[٢] المبسوط للسرخسي ٢ : ٢٩ ، اللباب ١ : ١١٣ ، شرح فتح القدير ٢ : ٣٧ ، الهداية للمرغيناني ١ : ٨٤ ـ ٨٥ ، المدونة الكبرى ١ : ١٤٨ ، القوانين الفقهية : ٨٠ ، المجموع ٤ : ٥٥٢.

[٣] الأعراف : ٢٠٤.

[٤] تفسير القرطبي ٧ : ٣٥٣ ، أحكام القرآن لابن العربي ٢ : ٨٢٨ ، أحكام القرآن للجصاص ٣ : ٣٩.

[٥] آناه يؤنيه ايناء ، أي : أخّره وحبسه وأبطأه. والمعنى : أخّرت المجي‌ء وأبطأت. الصحاح ٦ : ٢٢٧٣ « أنا » وانظر النهاية لابن الأثير ١ : ٧٨.

[٦] سنن ابن ماجة ١ : ٣٥٤ ـ ١١١٥ ، سنن النسائي ٣ : ١٠٣.

[٧] الكافي ٣ : ٤٢٤ ـ ٧ ، التهذيب ٣ : ٢٤١ ـ ٦٤٨ وفيهما مضمرة.

[٨] المهذب للشيرازي ١ : ١٢٢ ، المجموع ٤ : ٥٥١ و ٥٥٢ ، الوجيز ١ : ٦٤ ، فتح العزيز ٤ : ٥٩٣ ، كفاية الأخيار ١ : ٩٤ ، المغني ٢ : ١٦٤ ، الشرح الكبير ٢ : ٢١٤.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 4  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست