اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 329
أؤمّ قوما فأركع ويدخل الناس وأنا راكع فكم أنتظر؟ فقال الباقر 7 : « ما أعجب ما تسأل عنه يا جابر!! انتظر مثلي ركوعك ، فإن انقطعوا وإلاّ فارفع رأسك » [١].
ولأنّه فعل يقصد به التقرّب إلى الله تعالى بتحصيل قربة لمسلم.
وقال الشافعي في الآخر : يكره الانتظار ـ وبه قال مالك وداود وأصحاب الرأي ، واختاره ابن المنذر والمزني ـ لأنّه يفعل جزءا من الصلاة لأجل آدمي وقد أمر الله تعالى بأن يصلّى خالصا له تعالى [٢].
ونمنع عدم الإخلاص ، لأنّه تقرّب إليه تعالى بتحصيل القربة للداخل وإن قصد به لحوق آدمي الصلاة ، فإنّ الله تعالى أمر بمنافع الآدميين.
وقال بعض الشافعية : إن كان يعرف الداخل ، لا ينتظره ، لأنّه لا يخلو من نوع مراءاة ، وإن كان لا يعرفه ، لم يكره [٣].
فروع :
أ : إنّما ينتظر إذا كان قريبا وكان لا يطوّل الأمر على المأمومين ، فأمّا إذا كان بعيدا وكان في الانتظار تطويل ، لم ينتظر.
ب : لو أحسّ بداخل وهو في التشهّد الأخير ، فالوجه : الانتظار ، لأنّ في إدراك التشهد غرضا صحيحا.
ج : لو انتظر ، لم تبطل صلاته عندنا ، لأنّه مستحب ، وكذا عند الشافعي على أحد القولين ، وعلى الآخر : وجهان [٤].
مسألة ٥٩٧ : لو دخل المسجد فركع الإمام فخاف فوت الركوع ، جاز