الأول : في الجماعة
وفيه مطالب :
الأول : في فضل الجماعة
الجماعة مشروعة في الصلوات المفروضة اليومية بغير خلاف بين العلماء كافة ، وهي من جملة شعائر الإسلام وعلاماته.
والأصل فيه قوله تعالى ( وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ) [١].
وداوم النبي 6 ، على إقامتها حضرا وسفرا ، وكذا أئمّته وخلفاؤه. ولم يزل المسلمون يواظبون عليها بلا خلاف.
مسألة ٥٢٧ : وفي الجماعة فضل كثير. قال رسول الله 6 : ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة ) [٢] وفي رواية : ( بخمس وعشرين ) [٣].
ومن طريق الخاصة : قول الصادق 7 : « الصلاة في جماعة
[١] النساء : ١٠٢.
[٢] صحيح البخاري ١ : ١٦٦ ، مسند أحمد ٢ : ٦٥ و ١١٢ ، سنن النسائي ٢ : ١٠٣ ، سنن البيهقي ٣ : ٥٩.
[٣] مسند أحمد ٣ : ٥٥ ، سنن النسائي ٢ : ١٠٣ ، سنن البيهقي ٣ : ٦٠.