responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 355

والمعاش ، ومنعوا من الشبع ، واكتساب أكثر من قوت يومه له ولمن تجب نفقته ، وأن يتحقق الإنسان آخر الوقت بحيث لا يتسع لأكثر من الواجب في الحاضرة ، وذلك كله مكابرة ، لمنافاته قوله 7 : ( بعثت بالحنيفية السمحة السهلة ) [١].

فروع :

أ ـ لو ضاق وقت الحاضرة تعينت ، ولا يجوز الاشتغال بالفائتة لئلاّ تفوت الحاضرة عند علمائنا أجمع ، وبه قال سعيد بن المسيب ، والحسن ، والأوزاعي ، والشافعي ، والثوري ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي ، وأحمد في رواية [٢] ، وفي اخرى : أنه يجب عليه الفائتة وإن خرج وقت الحاضرة ، وبه قال عطاء ، والزهري ، والليث ، ومالك.

ولا فرق بين كون الحاضرة جمعة أو غيرها ، لأن الترتيب واجب [٣] ، وهو ممنوع.

ب ـ الترتيب إنما يجب مع الذكر فلو صلى الحاضرة ناسيا ثم ذكر بعد الفراغ الفائتة لم يعد ، أمّا عندنا فظاهر لأنّا لا نوجب الترتيب ، وأمّا عند القائلين بوجوبه فلأنه مشروط بالذكر عند علمائنا ، ولقوله 6 : ( عفي لأمتي الخطأ والنسيان ) [٤].


[١] الجامع الصغير ١ : ٤٨٦ ـ ٣١٥٠ ، مسند أحمد ٥ : ٢٦٦.

[٢] الام ١ : ٧٨ ، المجموع ٣ : ٧٠ ، اللباب ١ : ٨٧ ، المغني ١ : ٦٧٩ ، الشرح الكبير ١ : ٤٨٥ ، مسائل أحمد : ٤٩.

[٣] المغني ١ : ٦٧٩ ، الشرح الكبير ١ : ٤٨٥ ، بداية المجتهد ١ : ١٨٣ ، القوانين الفقهية : ٧٢.

[٤] سنن البيهقي ٦ : ٨٤ ( وفيه وضع ) ، وانظر المغني ١ : ٦٧٨ ، والشرح الكبير ١ : ٤٨٩.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست