responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 346

ط ـ لا بأس بصلاة الاستسقاء في هذه الأوقات لوجود الحاجة الداعية إليها في الوقت ، وهو أحد وجهي الشافعي ، والثاني : الكراهة لأن غرضها الدعاء والسؤال وهو لا يفوت بالتأخير [١].

مسألة ٥٣ : لا يكره التنفل يوم الجمعة بركعتين نصف النهار‌ ـ وبه قال الشافعي ، والحسن ، وطاوس ، والأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وإسحاق [٢] ـ لأن النبي 6 نهى عن الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة [٣] ، ولأن الناس في هذا الوقت ينتظرون الجمعة ، ويشق عليهم مراعاة الشمس ، وفي ذلك قطع للنوافل ، ويحتاجون الى الاشتغال بالصلاة عن النوم أيضا.

وقال مالك : أكرهه إذا علمت انتصاف النهار ، وإذا كنت في موضع لا أعلم ولا أستطيع أن أنظر فإني أراه واسعا [٤] ، وأباحه عطاء في الشتاء دون الصيف ( لأن شدة الحر من فيح جهنم ) [٥] وذلك الوقت حين تسجر جهنم [٦] ، ومنع منه مطلقا في يوم الجمعة أبو حنيفة ، وأحمد [٧] لعموم‌


[١] المجموع ٤ : ١٧٠ ، فتح العزيز ٣ : ١١٢ ، كفاية الأخيار ١ : ٨١.

[٢] المجموع ٤ : ١٧٦ ، فتح العزيز ٣ : ١١٧ ، فتح الباري ٢ : ٥٠ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٠ ، كفاية الأخيار ١ : ٨١ ، المغني ١ : ٧٩٦ ، الشرح الكبير ١ : ٨٤٢.

[٣] كنز العمال ٧ : ٤١٨ ـ ١٩٥٩٧ ، سنن البيهقي ٢ : ٤٦٤.

[٤] المغني ١ : ٧٩٦.

[٥] صحيح البخاري ١ : ١٤٢ ، صحيح مسلم ١ : ٤٣٠ ـ ٤٣١ ـ ٦١٥ و ٦١٦ ، سنن أبي داود ١ : ١١٠ ـ ٤٠١ ، سنن الدارمي ١ : ٢٧٤ ، سنن الترمذي ١ : ٢٩٥ ـ ١٥٧ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٢٢ ـ ٦٧٧ ، الموطأ ١ : ١٥ ـ ٢٧ و ٢٨ ، مسند أحمد ٣ : ٥٣ ، المحرر في الحديث ١ : ١٦٠ ـ ١٦٣ ، المعجم الصغير ١ : ١٣٧ ، السنن المأثورة : ١٩٢ ـ ١٢٢ ، متن عمدة الاحكام : ٦٠ ـ ١٤٢ ، مسند أبي يعلى ٢ : ٤٨٠ ـ ١٣٠٩.

[٦] المغني ١ : ٧٩٦ ، الشرح الكبير ١ : ٨٤٢.

[٧] المبسوط للسرخسي ١ : ١٥١ ، المغني ١ : ٧٩٥ ، الشرح الكبير ١ : ٨٤٢ ، المجموع ٤ : ١٧٧ ، فتح العزيز ٣ : ١١٨.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست