اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 2 صفحة : 274
وقال في الجديد : الوتر أفضل ـ وبه قال مالك [١] ـ لأن النبيّ 6 قال : ( من لم يوتر فليس منا ) [٢] ولأنه اختلف في وجوبها [٣] ، والحديث يراد به من لم يعتقد مشروعيته إذ لا يمكن حمله على ظاهره ، وخطأ القول بالوجوب لا يثبت الأرجحية للإجماع على أنه خطأ.
واختلف أصحابه ، فالمشهور أن المرجوحية تابعة للراجحة هنا ، وقال بعضهم : الوتر أفضل ، ثم صلاة الليل ، ثم ركعتا الفجر [٤].
مسألة ١١ : يكره الكلام بين المغرب ونوافلها ، لأن أبا الفوارس نهاه الصادق 7 أن يتكلم بين الأربع التي بعد المغرب [٥] ، ويستحب أن يسجد للشكر بعد السابعة لئلا يفصل بين الفريضة ونافلتها لقول أبي الحسن الهادي 7 : « ما كان أحد من آبائي يسجد إلا بعد السابعة » [٦] ولو سجد بعد الفريضة جاز لأن الكاظم 7 سجد عقيب الثالثة من المغرب وقال : « لا تدعها فإن الدعاء فيها مستجاب » [٧].
مسألة ١٢ : الأفضل في النوافل كلها أن يصلي ركعتين ركعتين كالرواتب إلا الوتر ، وصلاة الأعرابي سواء في ذلك نوافل الليل والنهار ـ وبه قال الحسن ، وسعيد بن جبير ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد في رواية [٨] ـ
[١] أقرب المسالك : ٢٢ ، بلغة السالك ١ : ١٤٨ ، الشرح الصغير ١ : ١٤٨.
[٢] سنن أبي داود ٢ : ٦٢ ـ ١٤١٩ ، مسند أحمد ٥ : ٣٥٧.
[٣] المجموع ٤ : ٢٦ ، فتح العزيز ٤ : ٢٦١ ، المهذب ١ : ٩١.