لكن البعض الآخر منهم ـ وهو الحافظ محمد
بن معتمد خان البدخشاني وهذا من المتأخرين ، وله كتب منها نُزل الأبرار
فيما صحّ من مناقب أهل البيت الأطهار ، يقول بأنّه مات صغيراً [٢].
وعندما نراجع ابن أبي الحديد ، نراه
ينقل عن شيخه ـ حيث حدّثه قضية هبّار بن الأسود ، وأنتم مسبوقون بهذا الخبر
، وأنّ هذا الرجل روّع زينب بنت رسول الله فألقت ما في بطنها ـ قال شيخه :
لمّا ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبّار لأنّه روّع زينب
فألقت ما في بطنها ، فكان لابدّ أنّه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء
وإسقاط ما في بطنها ، لحكم بإهدار دم من فعل ذلك.
هذا يقوله شيخ ابن أبي الحديد.
فيقول له ابن أبي الحديد : أروي عنك ما
يرويه بعض الناس من أنّ فاطمة روّعت فألقت محسناً ؟ فقال : لا تروه عنّي ولا ترو عنّي بطلانه [٣].
نعم لا يروون ، وإذا رووا يحرّفون ،
وإذا رأوا من يروي مثل هذه القضايا فبأنواع التهم يتّهمون.