ولو راجعتم كتابه الآخر ميزان الإعتدال فهناك
يذكر هذا الشخص ويترجم له ، وينقل عن الحافظ محمّد بن أحمد بن حمّاد الكوفي الحافظ أبي بشر الدولابي [١]
فيقول : قال محمّد بن أحمد بن حمّاد الكوفي الحافظ ـ بعد أن أرّخ موته ـ
كان مستقيم الأمر عامّة دهره ، ثمّ في آخر أيّامه كان أكثر ما يقرأ عليه
المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إنّ عمر رفس فاطمة حتّى أسقطت بمحسن [٢].
كان مستقيم الأمر عامّة دهره ، لكنّه في
آخر أيّامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، فهو ـ إذن ـ خارج عن الاستقامة !!
أتذكّر أنّ أحد الصحابة وهو عمران بن
حصين ـ هذا الرجل كان من كبار الصحابة ، يثنون عليه غاية الثناء ، ويكتبون
بترجمته إنّ الملائكة كانت تحدّثه ، لعظمة قدره وجلالة شأنه [٣]
ـ هذا الشخص عندما دنا أجله ، أرسل إلىٰ أحد أصحابه ، وحدّثه عن رسول الله
بمتعة الحج ـ التي حرّمها عمر بن الخطّاب وأنكر عليه تحريمها ـ ثمّ شرط
عليه أنّه إنْ عاش فلا ينقل ما حدّثه به ، وإنْ