فيبقىٰ السؤال : هل كان لعلي ولد
بهذا الإسم أو لا ؟ قالوا : كان له ولد بهذا الإسم ... فأين صار ؟ وما صار
حاله ؟ يقولون بوجوده ثمّ يختلفون ، أتريدون أن يصرّحوا تصريحاً واضحاً لا
لبس فيه ولا غبار عليه ؟! إنّه في القضايا الجزئيّة البسيطة يتلاعبون
بالأخبار والأحاديث ، كما رأينا في هذه المباحث ، وسنرىٰ في المباحث الآتية
، وفي مثل هذه القضيّة تتوقّعون أن يصرّحوا ؟ نعم ، عثرنا على أفراد
معدودين منهم قالوا بالحقيقة وواجهوا ما واجهوا ، وتحمّلوا ما تحمّلوا.
أحدهم : ابن أبي دارم المتوفى سنة ٣٥٢ ه.
قال الذهبي بترجمته : الإمام الحافظ
الفاضل أبو بكر أحمد بن محمّد السري بن يحيى بن السري بن أبي دارم التميمي
الكوفي الشيعي [ أصبح شيعياً !! ] محدِّث الكوفة ، حدّث عنه الحاكم ، وأبو
بكر ابن مردويه ، ويحيىٰ بن إبراهيم المزكِّي ، وأبو الحسن ابن الحمّامي ،
والقاضي أبو بكر الجيلي ، وآخرون. كان موصوفاً بالحفظ والمعرفة ، إلاّ أنّه
يترفّض [ لماذا يترفّض ؟ ] قد ألّف في الحطّ على بعض الصحابة » [١].
لا يقول أكثر من هذا : ألّف في الحطّ
علىٰ بعض الصحابة ، فهو