responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 72

صريح وواضح ، وهو أقربُ إلى التعريض والاِنكار منه إلى الاِقرار ، إذ متى اجتمع المهاجرون والأنصار على رجلٍ يا تُرى ؟!

أفي السقيفة ؟! ، ونزاعهم مشهور ، وقولتهم معروفة « منّا أمير ومنكم أمير .. » ثم كانت الفلتة حينَ صفق عمر بن الخطاب على يد أبي بكر مبايعاً وتلاه أبو عبيدة [١] :

وكان ما كان مما لستُ أذكره ..

أو ليس من العجب أن ينسى طالب الحق ومدّعي الانصاف امتناع سيد الخزرج سعد بن عبادة ، ومقولة الحباب بن المنذر : اِن شئتم لنعيدنّها جذعة [٢]. ثم امتناع بني هاشم والزبير وطلحة وغيرهم كثير ، فأين الاجتماع المزعوم ؟!

وقد قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها [٣] ، وقال : فمن عادَ لمثلها فاقتلوه ، فلو كانت باجماعٍ لما صحَّ هذا القول من عمر. هذا وقد قالت الزهراء بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في خطبتها : « خوفَ الفتنة زعموا ، ألا في الفتنةِ سقطوا وإنّ جهنم لمحيطة بالكافرين » [٤].

تبرّم أمير المؤمنين عليه‌السلام من خرافة الشورى :

وأما خلافة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فهذا كلام أمير المؤمنين


[١] تاريخ الطبري ٣ : حوادث سنة ١١ ه‌ السقيفة.

[٢] شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ٦ : ٨. و ٢ : ٢١ ـ ٦٦.

[٣] صحيح البخاري ٨ : ٢١٠ باب رجم الحبلى من الزنا.

[٤] شرح نهج البلاغة ١٦ : ٢٣٤.

اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست