responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات عقائدية المؤلف : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    الجزء : 1  صفحة : 67

الإجابة على الأسئلة

( س ) : رغم وجود الآيات الكثيرة ـ كما تفضّلتم ـ حول موضوع الإمامة والولاية في القرآن الكريم وعلى رأسها آية الولاية المعروفة وهي قوله تعالى : ( إنَّما وَليُّكُم اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [١] ، ورغم أنّ المفسرين جميعاً اتفقوا على أنّها نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولكنهم يؤوّلون معنى الولاية والإمامة في الآية إلى ما ليس لها ، فما رأيكم في هذا الموضوع ، وكيف يمكن أن نقنع المخالفين لنص القرآن وروايات أهل البيت عليهم‌السلام؟

( ج ) : بسم الله الرحمن الرحيم .. ابتداءً : منهج القرآن في البيان ينصّ على أنّه لا يبيّن القرآن إلاّ ربّ القرآن ومَن ائتمنهم على البيان ، فالله تعالى يقول في سورة القيامة : ( لاَ تُحرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ * إنَّ عَلَينَا جَمْعَهُ وَقُرآنَهُ * فَإذَا قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ * ثُمَّ إنَّ عَلَينَا بَيَانَهُ ) [٢] ، وانتبه إلى « ثم » هنا ، لأن معناها على سبيل التراخي إلى يوم القيامة ( علينا بيانه ) ، فما دام الحق يسند بيان القرآن إليه فكلّ مَن نطح برأسه الآيات يحاول أن يؤوّل فتأويله من حيث المبدأ مرفوض ، إذ ليس من شأنه أن يتناول القول الإلهي


[١] المائدة : ٥٥.

[٢] القيامة : ١٦ ـ ١٩.

اسم الکتاب : محاضرات عقائدية المؤلف : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست