أخطر آية يحتج بها مَن يأكلون ولا
يعقلون ويهتفون بما لا يعرفون ويقلدون وفي كل تقليد يسجدون ، أذكر آية في سورة
الفتح : (مُحَمَّدٌ رَسولُ
اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أشِدَاءُ عَلى الكُفَّارِ رُحَماءُ بَينَهُمْ تَرَاهُمْ
رُكَّعَاً سُجَّداً )[١] إلى قوله
تعالى من خلال الآية : (وَعَدَ
اللهُ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ مِنهُمْ مَغفِرَةً وَأجراً
عَظِيماً)[٢].
فالعاقل يندهش ، والمتألم يندهش! يا ربّ
: بعدما ذكرت الكلّ (وَالَّذينَ
مَعَهُ)
إذا بالنص الشريف الذي في آخر الآية يقول : لا ، انتبه : (وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلوا
الصَّالِحَاتِ مِنهُمْ) لم يقل وعدهم مغفرةً وأجراً عظيماً ،
فلابد أن يكون الوعد متطابقاً مع المعيّة ، لا! فالوعد للذين آمنوا.
ورغم أنّ القرآن وصفهم بأنّهم أشدّاء
على الكفار ، وكم من شديد على الكفار ولكن شدّته لا تخرجه من زمرتهم ، لأنّها
شدّةٌ يريد أن يتفاخر بها!
وعند مصادر العامة هذا الحديث الذي
ترويه مسانيدهم : جاء أصحاب رسول الله إلى رسول الله وذكروا له أن فلاناً ـ وهم ما
شاء الله ـ أن فلاناً رؤي في هذا اليوم يجاهد جهاداً ويبلي بلاءاً لم نر مثله!
يقول الخبر كما هو عندهم : إنّه من أهل النار ، فذهبوا يتكشفون حال هذا الرجل ،