responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات عقائدية المؤلف : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    الجزء : 1  صفحة : 123

أخطر آية يحتج بها مَن يأكلون ولا يعقلون ويهتفون بما لا يعرفون ويقلدون وفي كل تقليد يسجدون ، أذكر آية في سورة الفتح : ( مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أشِدَاءُ عَلى الكُفَّارِ رُحَماءُ بَينَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعَاً سُجَّداً ) [١] إلى قوله تعالى من خلال الآية : ( وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ مِنهُمْ مَغفِرَةً وَأجراً عَظِيماً ) [٢].

فالعاقل يندهش ، والمتألم يندهش! يا ربّ : بعدما ذكرت الكلّ ( وَالَّذينَ مَعَهُ ) إذا بالنص الشريف الذي في آخر الآية يقول : لا ، انتبه : ( وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ مِنهُمْ ) لم يقل وعدهم مغفرةً وأجراً عظيماً ، فلابد أن يكون الوعد متطابقاً مع المعيّة ، لا! فالوعد للذين آمنوا.

ورغم أنّ القرآن وصفهم بأنّهم أشدّاء على الكفار ، وكم من شديد على الكفار ولكن شدّته لا تخرجه من زمرتهم ، لأنّها شدّةٌ يريد أن يتفاخر بها!

وعند مصادر العامة هذا الحديث الذي ترويه مسانيدهم : جاء أصحاب رسول الله إلى رسول الله وذكروا له أن فلاناً ـ وهم ما شاء الله ـ أن فلاناً رؤي في هذا اليوم يجاهد جهاداً ويبلي بلاءاً لم نر مثله! يقول الخبر كما هو عندهم : إنّه من أهل النار ، فذهبوا يتكشفون حال هذا الرجل ،


[١] الفتح : ٢٩.

[٢] الفتح : ٢٩.

اسم الکتاب : محاضرات عقائدية المؤلف : المستشار الدمرداش بن زكي العقالي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست