اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 284
كانت تجري في الخطّ
المعاكس لتيار أهل البيت عليهمالسلام
، ومن هنا جاء التمسّك بمبدأ التقيّة والكتمان كما رأينا في الردّ على مهدوية
المهدي العباسي.
وإنّما كان النصّ معروفاً عند ثقات
أصحاب الأئمة عليهمالسلام
وعند من أُخْبِرُوا بواسطتهم ، كما يظهر ذلك بوضوح من خلال متابعة النصوص الكثيرة
الواصلة الينا.
وأما من لم يصله من ذلك شيئاًً فلا شكّ
أنه عُرضَة للتصديق بمثل هذه الأقوال ، ولهذا نرى جملة من الشيعة قد صادقت على
القول بمهدوية هذا الإمام أو ذاك ، حتى إذا ما تبيّن لها الصواب تراجعت بسرعة
والتحقت بالحق وأهله ، الأمر الذي يفسّر لنا تلاشي تلك الفرق واندثارها بسرعة بعد
نشأتها. في حين نرى الكثرة الكاثرة تقف ـ وبكلّ صلابة ـ موقف الرافض العنيد حيال
تلك المهدويات ، مصرحة بوجود النص بالإمامة والمهدوية على شخص مسمى بعينه.
ولا شكّ أن الإمام الصادق عليهالسلام كان يدرك هذا كله ، ومن هنا أراد عليهالسلام تنبيه الأمة كلها على معرفة صدق دعوى
هذه المهدوية أو تلك من كذبها ، وذلك من خلال تأكيد بعض الحقائق الإسلامية التي لا
صلة لها بالنصّ ، ولكنها بذات الوقت ضوابط شرعية دقيقة لمعرفة الحقيقة المهدوية ،
وهذا الاسلوب كفيل بأن يجعله في مأمن من مراقبة السلطة وملاحقتها مع تحقيق الغرض
المطلوب ، بخلاف مالو نادى بالنصّ على كل من هبّ ودبّ.
ومن تلك الحقائق الإسلامية : علائم ظهور
الإمام المهدي عليهالسلام
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 284