responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 283

يا ابن رسو الله فمن المهدي من ولدك؟ قال عليه‌السلام : الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ... الحديث » [١].

وفي هذا الحديث تعريض بالواقفية التي ادّعت مهدويّة الإمام السابع من أئمة الاثني عشر عليهم‌السلام وهو الإمام الكاظم عليه‌السلام ، في حين منه الخامس من ولد السابع ، أي الإمام الحجة بن الحسن العسكري عليهما‌السلام.

ثالثاً : دوره عليه‌السلام في تشخيص المهدويّات الباطلة كلها :

ليس من العسير على الأمة أن تدرك زيف دعاوى المهدوية الباطلة ، لا سيّما إذا كان الموصوف بها من غير ولد الزهراء البتول عليها‌السلام ، لعلم الأمة بمن المهدي الموعود بظهوره في آخر الزمان لا بدّ وأن يكون ـ على طبق ما أخبر به الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ من ولد فاطمة عليها‌السلام.

وأما لو ادّعيت المهدوية لواحد منهم ، كالإمام الصادق عليه‌السلام كما في قول الناوويسة ، والكاظم عليه‌السلام في قول الواقفية ، فالأمر مختلف هنا ؛ لأن من لا يؤمن بالنصّّ قد ينخدع بتلك الدعاوى ، كما رأينا انخداع فقهاء العامّة بدعوى مهدوية ( النفس الزكيّة ) لأنه من ّولد فاطمة عليها‌السلام إذ جدّه لابيه الإمام الحسن السبط عليه‌السلام ، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإنّ القواعد الشيعية لم تكن كلها عالمة بالمنصوص عليهم وإن كان متيقنة من وجود النصّ ، إذ ليس بمقدور الإمام عليه‌السلام إيصال صوته إلى تلك القواعد العريضة في ظلّ التطورات السياسية السريعة التي


[١] إكمال الدين ٢ : ٣٣٣ / ١ و ١٢ باب ٣٣.

اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست