اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 251
( سنة / ١٤٧ هـ ) ـ
احتال على عمّه عيسى بن موسى الذي كان السفّاح قد عهد إليه بالخلافة بعد المنصور ؛
فخلعه منها ، وعهد بها إلى ولده ( محمد ) ولقّبه المهدي! [١].
وترجع محأولاًًت المنصور في استغلال
العقيدة المهدوية لصالحة إلى أواخر السلطة الأموية ، يوم كان ابنه ( محمد ) طفلاً
صغيراً لا يتجاوز الخامسة من عمره ؛ إذ وُلِدَ ( سنة / ١٢٧ وقيل : ١٢٦ هـ ) ، أي :
قبل تسلَّم العباسيين السلطة بخمس أو ست سنين. ومنذ ذلك التاريخ ظلّ حلم المهدية
يراود مخيلة المنصور إلى أن تمكن من إعلانه رسمياً على الملأ ( سنة / ١٤٧ هـ ) ،
قبل شهادة الإمام الصادق عليهالسلام
( سنة / ١٤٨ هـ ) بسنة واحدة
ويدلّ على ما ذكرناه ما قاله أبو سلمة المصبحي
، قال : حدثني مولى لابي جعفر ، قال : أرسلني أبو جعفر ـ يعني المنصور ـ فقال :
اجلس عند المنبر فاسمع ما يقول محمد بن عبد الله ، قال : فذهبت وجلست عند المنبر
فسمعت محمد بن عبد الله بن الحسن يخاطب الناس و يقول : « إنكم لا تشكّون إنّي أنا
المهدي ، وأنا هو. قال : فأخبرت أبا جعفر بذلك ، فقال : كذب عدو الله بل هو ابني »
[٢].
أقول : ليت أحداً قال له في ذلك الحين :
وأنت يا عدو الله ألم تكذب وتقول في محمد بن عبد الله بن الحسن نفسه : هذا مهدينا
أهل البيت؟