اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 250
الفصل الرابع
دعوى مهدوية المهدي العباسي
محمد بن عبد الله المنصور ( ١٥٨ ـ ١٦٩ / هـ )
أولاًً ـ من كان وراء القول بمهدويته : ١ ـ أبو جعفر المنصور :
يُعَدُّ المنصور الدوانيقي ( الخليفة )
العباسي ( ١٣٦ ـ ١٥٨ / هـ ) الرجل الأول وراء القول بمهدوية ابنه ( محمد ) ، بعدما
كان في طليعة من أشاع القول بمهدوية محمد النفس الزكيّة ، مع أنه لم يكن معتقداً
بها ولا بمهدوية أبنه قط ، وإنّما رامها لأسباب سياسية بحتة كما سيوافيك.
وقد كان المنصور ـ قبل وصول أخيه
السفّاح إلى السلطة ( سنة / ١٣٢ هـ ) متملقاً للحَسنيين ، مداهناً معهم ، يحسب
لمستقبله السياسي ألف حساب ؛ إذ سبق له ومن أمسك بركاب محمد النفس الزكيّة ،
طالباً منه أن يذكر له هذا الموقف فيما لو أثمرت مهدويته ، وصار خليفة للمسلمين!!
ولكنه سرعان ما نكث بيعته ، وغدر به بعد تولي السلطة بموت السفّاح ( سنة / ١٣٦ هـ
) ، فكفر بمهدويته ، وأطاح بحركته ، وأقدم على قتله وأخيه إبراهيم ( سنة / ١٤٥ هـ
). وبعد مرور سنتين ـ أي : في
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 250