responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 236

ومنها قوله في محمد هذا : « إنه يقتل عند أحجار الزيت » وكقوله عليه‌السلام فيه أيضاًً : « يأتيه سهم غرب يكون فيه منيّته ، فيا بؤساً للرامي ، شلّت يده ، ووهن عضده » [١].

تأكيده عليه‌السلام على سبق دعوى المهدوية لزمان المهدي عليه‌السلام :

أراد الإمام الصادق عليه‌السلام ـ بعد أن أخذ دوره المطلوب في نصح وتحذير القيادة الحسنية وقاعدتها بوجوب الكف عن أشاعة مهدوية ابن عبد الله ـ أن يكون تطلّع الأمة إلى الله تعالى من خلال عقيدتها بالإمام المهدي عليه‌السلام المبشر بظهوره في آخر الزمان ، تطلعاً صحيحاً وموجهاً ، الأمر الذي يقتضى تزويدها بما يمكن معه أن تقيّم كل دعوى من هذا القبيل ؛ ولهذا جاء التأكيد على سبق دعوى المهدوية لزمان ظهور المهدي عليه‌السلام.

ويدل عليه ما مرّ بنا من قوله ـ في اجتماع الابواء ـ لعبد الله بن الحسن : « .. إن كنت ترى أن أبنك هذا هو المهدي! فليس به ، ولا هذا أوانه ».

فقوله عليه‌السلام : « فليس به » صريح بأن المهدي الموعود عليه‌السلام ليس هو محمد ابن عبد الله الحسني ، إذ لم يولد الإمام المهدي عليه‌السلام بعد ، ولا أقلّ من حديث كون الأئمة أثنا عشر آخرهم المهدي ، وهو الحديث الذي عرفته الأمة كلها ، فأين الأحد عشر الذين سبقوا ابن عبد الله حتى يكون هو خاتمتهم؟

وقوله عليه‌السلام : « ولا هذا أوانه » ناظر إلى الامور التي تسبق الظهور وجاء


[١] الغارات / الثقفي : ٦٨٠ ، وشرح نهج البلاغة ٧ : ٤٨ في شرح الخطبة رقم / ٩٢.

اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست