اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 235
قلت : لا. قال : كنت
أنظر في كتاب فاطمة عليهاالسلام
، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه ، وما وجدت لولد
الحسن فيه شيئاًً » [١].
جدير بالذكر من آباء الإمام الصادق عليهالسلام قد أخبروا بهذا أيضاًًً. ففي الصحيح عن
عبدالرحيم بن روح القصير ، عن أبي جعفر الباقر عليهماالسلام
، في قول الله عزّوجلّ : (النبيُّ
أولى بالمؤمنينَ من أنفسهم وأزواجهُ أمّهاتهم وأولوا الارحامِ بعضهم أولى ببعضٍ في
كتابِ الله)[٢]
فيمن نزلت؟
فقال عليهالسلام
: « نزلت في الإمرة ، إنّ هذه الآية جرت في ولد الحسين عليهالسلام من بعده ، فنحن أولى بالأمر ، وبرسول
الله صلىاللهعليهوآله من المؤمنين
والمهاجرين والانصار. قلت : فولد جعفر [ ابن أبي طالب ] لهم فيها نصيب؟ قال : لا.
قلت فلولد العباس فيها نصيب؟ فقال : لا. فعددت عليه بطون بني عبدالمطلب ، كل ذلك
يقول : لا. قال : ونسيت ولد الحسن عليهالسلام
، فدخلت بعد ذلك عليه ، فقلت له : هل لولد الحسن عليهالسلام
فيها نصيب؟ فقال : لا والله يا عبد الرحيم ، ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا » [٣].
كما أخبر أمير المؤمنين على عليهالسلام بمصير محمد بن عبد الله الحسني ، فقد
اورد الثقفي ، وابن أبي الحديد المعتزلي ، جملة من إخباراته عليهالسلام الغيبيّة ،
[١] أصول الكافي ١ :
٢٤٢ / ٨ ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ... ، من كتاب الحجة.