اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 179
نبّههم على ذلك في
وقته.
ويدلّ عليه ما أخرجه ابن سعد في طبقاته
بسنده عن أبي حمزة قال : « كانوا يسلّمون على محمد بن علي : سلام عليك يا مهدي.
فقال : أجل ، أنا مهدي اهدي إلى الرشد والخير ، ولكن اسمي اسم نبي الله ، وكنيتي
كنية نبي الله ، فإذا سلّم أحدكم فليقل : سلام عليك يا محمد ، أو السّلام عليك يا
أبا القاسم » [١].
ولم أجد في جميع المصادر أكثر صراحة من
هذه الرواية في الدلالة على وصفه بالمهدوية في حياته. في حين انّها لاتدلّ على
إرادة المهدي الموعود به في آخر الزمان ، كما لا تدلّ على رضاه ، ولا تبنيه ذلك
كما يظهر من كلامه المتقدم.
ثالثاًً ـ اعتراف
ابن الحنفية بإمامة السجاد عليهالسلام ، ونفي الإمامة عن
نفسه :
كان السيد محمد بن الحنفية رضياللهعنه عالماًً بإمام زمانه ، ولم يدّع
الإمامة ولا المهدوية لنفسه ، كما لم يقبل بمقولة من ادعاها له من أصحابه ؛ ولهذا
أمر بالسّلام عليه ـ كما مرّ ـ إمّا باسمه ، أو بكنيته.
ويدلّ على ما ذكرناه ما جاء عن أبي بصير
قال : « سمعت أبا جعفر عليهالسلام
يقول : كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنيفة دهراً ، وما كان يشكّ في منه
إمام ، حتى أتاه ذات يوم فقال له : جعلت فداك ، إنّ لي حرمة
[١] الطبقات الكبرى
/ ابن سعد ٥ : ٩٤ في ترجمة محمد بن الحنفية ، وتاريخ دمشق / ابن عساكر ٥٤ : ٣٤٧ /
٦٧٩٧ ، وتاريخ الإسلام / الذهبي ٦ : ١٨٨ / ١٣٨ في وفيات سنة ( ٨١ ـ ١٠٠ / هـ ) ،
وسير أعلام النبلاء / الذهبي ٤ : ١٢٣ / ٣٦ في ترجمة محمد بن الحنفية.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 179