اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 178
١٦٩ هـ ) وليّا
للعهد ولقبّه بالمهدي! [١]
، وغيرها من الاسباب الاخرى التي أفضت بطبيعتها إلى ولادة خط الانحراف العقائدي
وتمكين ظواهري السلبية في المجتمع ، في حين صمد الخط الملتزم بمبادئه الاسلامية
الثابتة ، وتصدت قيادته الواعية إلى كل انحراف ؛ لتصون العقيدة المهدوية من
العابثين والطامعين ، كما نجد ذلك واضحاً في موقف الإمام الصادق عليهالسلام من أولى تلك الدعاوى المزعومة والشبهات
الفاسدة التي ظهرت في مقولة الكيسانية فنقول :
ثانياًً ـ براءة ابن
الحنفية رضياللهعنه من القول بمهدويته
:
مات السيد محمد بن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليهالسلام المعروف
بمحمد بن الحنفية رضياللهعنه
سنة ( ٧٣ /هـ ) وقيل غيرها [٢]
، وهو لا يعرف عن دعوى الكيسانية في إمامته ومهدويته وغيبته شيئاً يذكر ، حيث
روّجت الكيسانية له ذلك جهلاً ـ بعد وفاته ـ ؛ تأثّراً بسموّ أخلاقه ونبله وعلمه ،
زيادة على كونه أخاً للسبطين وابناً لامير المؤمنين عليهمالسلام
، مع عناد بعضهم على القول بإمامته ومهدويته وغيبته حتى بعد وفاته ودفنه!
وكان محمد بن الحنفية رضياللهعنه قد سمع بعضهم وهم يسلّمون عليه
بالمهدوية ، ولكنه لم يحمل تحيتهم على معنى مهدي آخر الزمان عليهالسلام بل على كونه من جملة العباد الصالحين
الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون ، وقد
[٢] اختلفت الروايات
في وفاة السيد محمد بن الحنفية رضياللهعنه
ما بين سنة ( ٧٣ و ٨٠ و ٨١ و ٨٢ و ٩٢ و ٩٣ /هـ ) راجع : تهذيب الكمال / المزي ٢٦ :
١٥٢ / ٥٤٨٤.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 178