اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 162
بأحاديث كثيرة في
هذا المعنى لاحاجة لنا بها ، وأما في خصوص الإمام المهدي عليهالسلام فقد مرّ أن سنناً من الأنبياء عليهمالسلام في غيباتهم ، وهي لابد وأن تتحقق فيه عليهالسلام.
ويدل على ماقلناه ، ما رواه سدير
الصيرفي عن الإمام الصادق عليهالسلام
، قال : « إنّ للقائم منا غيبة يطول أمدها ، قال : فقلت له : يا ابن رسول الله!
ولم ذلك؟ قال : لأنّ الله عزّوجلّ أبى إلاّ أن تجري فيه سنن ألأنبياء : في غيباتهم
، وأنه لابد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : (لتركبنّ طبقا عن طبق)[١] أي : سنن من كان قبلكم » [٢]. وأما عن سبب جريان تلك السنن في
الإمام المهدي عليهالسلام
فعلمه عند الله عزّوجلّ.
العلة الرابعة ـ وهي علة خافية لم يؤذن بكشفها :
ويؤيد ذلك ما رواه عبد الله بن الفضل
الهاشمي ، عن الإمام الصادق عليهالسلام
، قال : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها ، يرتاب فيها كل مبطلٍ ، فقلت : ولم
جعلت فداك؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم؟ قلت : فما وجه الحكمة في غيبته؟
قال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ،
إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره ، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما
أتاه الخضر عليهالسلام من خرق
السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار لموسى عليهالسلام