اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 161
ولهذا ورد بسندٍ
صحيح عن الإمام الحجة عليهالسلام
قوله ـ جواباًً على ما سأله أحمد بن إسحاق ـ : « ... وأما علة ما وقع من الغيبة ،
فإنّ الله عزّوجلّ يقول : (يا ايها
الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوكم )[١].
إنّه لم يكن أحد من آبائي إلاّ وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين
أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي » [٢].
وهذا يعني انتفاء أي التزام بعهد أو
ميثاق أو بيعة للإمام المهدي عليهالسلام
مع الحاكم المستبد ، وإلاّ رجع الأمر إلى مواجهة الطغاة ، والعودة إلى علة الخوف
من القتل ، حيث لم يكن فرض الإمام المنقذ هو التقية.
ويؤيده ما رواه سورة بن كليب ، عن
الإمام الصادق عليهالسلام
في حديث جاء فيه : « ... فإذا قام قائمنا سقطت التقية ، وجرّد السيف ، ولم يأخذ من
الناس ولم يعطهم إلاّ السيف » [٣].
العلة الثالثة ـ السنن التاريخية :
ويراد بتلك السنن أن ما جرى على الامم
السابقة لابد وأن يجري على هذه الأمة أيضاًًً ، وقد حفلت كتب الصحاح الستة عند
العامّة وغيرها